وكشفت مصادر من الحركة، لـ"العربي الجديد"، أنّ اجتماع مجلس شورى الحركة الذي انعقد أمس الثلاثاء، استمر إلى غاية الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، وتم خلاله تدارس نتائج المشاورات التي جرت في اليومين الأخيرين مع الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة، وبحث مختلف السيناريوهات المتعلقة بعملية التصويت في البرلمان، وتداعياتها الممكنة على الأوضاع في البلاد.
وأكدت المصادر أنّ موقف الأغلبية في الحركة يسير في اتجاه منح الثقة لحكومة الفخفاخ بشرط الاطلاع على التغييرات التي أدخلها على التشكيلة الحكومية، والتي يبدو أنّ الحركة تلقت تطمينات بشأنها.
وأوضحت المصادر أنّ "توجّه النهضة إلى هذا الموقف، قد يعكس تخوّفاً من حالة الفراغ التي قد تنشأ عن عدم منح الثقة للحكومة، لا سيما أمام ضبابية المشهد التي يفرضها الدستور التونسي".
ولفتت في هذا الإطار إلى أنّ الدستور لم يعرض لكثير من الحالات والمآزق التي كشفتها الأزمة الحالية، وذلك ما أظهره التباين الواسع في التأويلات بين مختلف الدوائر بما يشمل الرئاسة والبرلمان والأحزاب وخبراء القانون الدستوري، حول مآلات ما قد يحصل، ما يعني أنّ البلاد قد تسير نحو المجهول في حال سقطت الحكومة.
من جهة أخرى، أكد المجلس الوطني لحزب "تحيا تونس" المنعقد، أمس الثلاثاء، دعمه لحكومة إلياس الفخفاخ، والمشاركة فيها على قاعدة مقترح رئيس الحكومة المكلف، مع الالتزام بالضمانات والتعهّدات التي قدّمها للحزب.
وشدد بيان صادر عن الحزب على "ضرورة أن تتمّ المصادقة على الحكومة في أسرع الآجال لتجنيب البلاد مزيداً من إضاعة الوقت، وما يمكن أن ينجرّ عن ذلك من انعكاسات سلبية"، مثمّناً "دور الرئيس كضامنٍ للدستور واستمرارية المؤسسات"، ومحذراً بعض القوى السياسية، من دون أن يسمّيها، من "ترويج بعض السيناريوهات المستقبلية التي تتّسم بالعبث ومن شأنها أن تدفع بالبلاد نحو المجهول".
ولم يصدر عن حزب "قلب تونس" موقف نهائي، لغاية الآن، مع أنّ بعض قياداته خرجت، أمس الثلاثاء، لتؤكد عبر وسائل الإعلام أنّها ترفض سيناريو حل البرلمان وحالة الفراغ الممكنة.
ويبدو أنّ حزب "قلب تونس" الذي يترأسه المرشح الرئاسي السابق نبيل القروي، انزعج من إصرار الفخفاخ على عدم دعوته رسمياً للمشاورات، ويفكر في نفس الوقت في صيغة تمكّنه من البقاء الحزب الأول في المعارضة، وبالتالي تمكّنه رسمياً من ترؤس لجان رئيسية في البرلمان، ما يعني أنه قد يذهب إلى تصويت بعض نوابه لصالح الحكومة، في حين تصوت الغالبية ضدها حتى يعتبر حزباً معارضاً بشكل رسمي.
وينتظر التونسيون أن يعلن الفخفاخ عن تشكيلته الحكومية الجديدة، بعد التعديلات التي أدخلت عليها بطلب من الأحزاب المشاركة في الحكومة، وإذا ما تأكد من حصوله على الدعم اللازم فسيقدّمها رسمياً للرئيس قيس سعيد الذي سيطلب من البرلمان تحديد جلسة عامة لمنحها الثقة.
https://news.google.com/__i/rss/rd/articles/CBMizwJodHRwczovL3d3dy5hbGFyYWJ5LmNvLnVrL3BvbGl0aWNzLzIwMjAvMi8xOS8lRDglQTclRDklODQlRDklODYlRDklODclRDglQjYlRDglQTktJUQ4JUFBJUQ4JUI5JUQ5JTg0JUQ5JTg2LSVEOCVBNyVEOSU4NCVEOSU4QSVEOSU4OCVEOSU4NS0lRDklODUlRDklODglRDklODIlRDklODElRDklODclRDglQTctJUQ4JUE3JUQ5JTg0JUQ5JTg2JUQ5JTg3JUQ4JUE3JUQ4JUE2JUQ5JThBLSVEOSU4NSVEOSU4Ni0lRDglQUQlRDklODMlRDklODglRDklODUlRDglQTktJUQ4JUE3JUQ5JTg0JUQ5JTgxJUQ4JUFFJUQ5JTgxJUQ4JUE3JUQ4JUFFLSVEOCVBOCVEOCVBQSVEOSU4OCVEOSU4NiVEOCVCM9IBAA?oc=5
2020-02-19 06:03:38Z
52782234334123
Bagikan Berita Ini
0 Response to ""النهضة" تعلن اليوم موقفها النهائي من حكومة الفخفاخ في تونس - العربي الجديد"
Post a Comment