منذ 41 دقيقة
أيوا ـ «القدس العربي»: فاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المؤتمرات الحزبية الجمهورية في ولاية أيوا، وهي نتيجة لم تكن موضع شك على الإطلاق، ولكنها تعني بداية رحلة ترامب الرسمية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2020. وحاز ترامب أغلبية مطلقة في المؤتمرات الحزبية، حيث حصل على 98 ٪ من الأصوات مع أقل من 16 في الدوائر الانتخابية، وجاء في المرتبة الثانية حاكم ماساتشوستس السابق بيل ويلد، الذي حصل على أقل من 1٪ من الأصوات.
وحشدت حملة إعادة انتخاب ترامب جيشاً من الوكلاء قبل المؤتمرات الحزبية، وكان من بينهم ولدا دونالد ترامب: جونيور وإريك ترامب، وكذلك مدير حملته براد بارسكال. وزعم بارسكال أن ترامب لا يكترث بمن سيفوز من الديمقراطيين في انتخابات أيوا، وقال : «ترامب مقاتل، وهو مستعد للوقوف ضدهم جميعاً»، مشيراً إلى أن سياسات الحزب الديمقراطي أصبحت يسارية متطرفة جداً، مثل الرعاية الصحية المجانية للأجانب غير الشرعيين.
وتابع مدير الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الحسابات قد تتغير قليلاً مع إعلان الفائز الديمقراطي بانتخابات المجالس الحزبية في ولاية أيوا، ولكنه أكد أن ترامب في وضع يسمح له بالفوز في الانتخابات الرئاسية.
وتأخر الديمقراطيون في إعلان نتائج انتخابات أيوا بسبب مخاوف فنية، وقال رئيس الحزب الديمقراطي بالولاية، تروي برايس، إن الأخطاء التي أدت إلى التأخير الطويل كانت نتيجة مشكلات في الإبلاغ، مؤكداً عدم وجود أي اختراق أو تسلل.
وأشارت الاستطلاعات الأولية إلى تقدم السيناتور بيرني ساندرز في انتخابات المؤتمرات الحزبية الديمقراطية في أيوا، بسبع نقاط على أقرب منافسيه. وقالت نينا تيرنر، المديرة في الحملة الانتخابية لساندرز، إن السيناتور الذي يبلغ من العمر 78 عاماً سيصبح « 46»، في إشارة إلى أنه سيصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
ويعتمد ساندرز للفوز على نسبة المشاركة في التصويت، ففي حال كانت مرتفعة غالباً سيفوز، ولكنه حتماً سيخسر في حال كانت منخفضة، ما يفسر إصراره على تكرار أهمية الإقبال على صناديق الاقتراع.
ويحرم عدم صدور نتائج المرشحين من الزخم الذي يولده التصويت في هذا الولاية التي تفتتح تقليدياً الاقتراع منذ السبعينيات. ولم يتصدر أي فائز الصحف الأمريكية، أمس الثلاثاء، وسرعان ما تحول اهتمام الإعلام إلى الخطاب في «حال الاتحاد» الذي ألقاه الرئيس الجمهوري مساء الثلاثاء في الكونغرس، قبل تبرئته المرتقبة اليوم في مجلس الشيوخ حيث يحاكم ضمن آلية لعزله.
وسارع مرشحان إلى ملء الفراغ بإعلان فوزهما، وهما السناتور بيرني ساندرز الذي كان يتصدر استطلاعات الرأي وكاد يهزم هيلاري كلينتون في أيوا قبل أربع سنوات، ورئيس البلدية السابق بيت بوتيدغيدغ. أما نائب الرئيس السابق جو بايدن، فبدا أن أداءه كان سيئاً في ضوء أرقام بعض مكاتب التصويت الكبرى وتقديرات نشرها فريق حملة ساندرز.
الحزب الديمقراطي يعاني من «مشكلات فنية» والنتائج تعلن لاحقاً
وبرر الحزب الديموقراطي في أيوا تأخير النتائج بظهور «عدم تطابق» في الأرقام، موضحاً أنه يريد التثبت من مصداقية المعطيات، لكنه بقي صامتاً، فيما أشارت العديد من الإفادات إلى خطأ في التطبيق الذي يستخدمه مسؤولو مراكز الاقتراع الـ1700.
وعلق دونالد ترامب في تغريدة صباح الثلاثاء، قائلاً: «لا شيء يعمل، تماماً كما أداروا البلاد». وأضاف: «الشخص الوحيد الذي يمكنه الإعلان عن نصر كبير جداً في أيوا الليلة الماضية هو ترامب»، معلقاً على فوزه في الاقتراع الرمزي الذي نظمه الحزب الجمهوري في الولاية مساء السبت.
وتحت ضغط الحملة الانتخابية المتواصلة، غادر المرشحون الديموقراطيون أيوا متوجهين إلى نيو هامشير التي ستنظم انتخابات تمهيدية في 11 شباط/فبراير، والتي تتم بواسطة بطاقات اقتراع وليس من خلال مجالس انتخابية كما في أيوا. وقال الأستاذ في جامعة «فرجينيا» الأمريكية، لاري ساباتو: «كان بوسع المرشحين الأولين، وهما على الأرجح ساندرز وبوتيدغيدغ، استغلال أدائهما للانطلاق في نيو هامشير، عوضاً عن ذلك، ما تصدر العناوين كان قلة كفاءة الحزب الديموقراطي الصادمة في أيوا. ومن سيصدق النتائج حين تصدر أخيراً؟».
وتعتمد إيوا نظاماً قديماً يقوم على المجالس الانتخابية، وهي تجمعات ناخبين يتكتلون داخل كل مركز اقتراع تحت راية مرشح ما، مع احتمال إعادة توزيعهم على مرشحين آخرين بعد الدورة الأولى. ولطالما لقي هذا النظام تنديداً باعتباره يحد من المشاركة ومخالفاً للديموقراطية، إذ لا يراعي سرية التصويت. وينشر المرشحون مراقبين في كل مكاتب التصويت، وتصدر فرق حملاتهم تقديراتها الخاصة للنتائج.
وأعلن بوتيديدغ في خطاب حماسي جداً مساء الإثنين: «أيوا فاجأتِ البلاد»، معلناً نفسه «منتصراً». وأضاف رئيس البلدية الشاب (38 عاماً) في ولاية إنديانا: «هذا المساء أصبح أملاً لم يكن مرجحاً، واقعاً لا يمكن إنكاره». وهو يأمل في إحداث مفاجأة وتولي قيادة الجناح المعتدل في الحزب. وانتشرت على مواقع التواصل أنباء عن علاقة بوتيدغيدغ بشركة «أكرونيم» التي برمجت التطبيق الذي استخدم في التصويت، إذ قال ناشطون أمريكيون إن المرشح الديمقراطي أحد ممولي التطبيق. وشارك الناشطون تغريدات لرئيسة الشركة تارا مكغوان، وهي تحتفل بترشح بوتيدغيدغ، ما أثار المزيد من التساؤلات، خاصة بعد إعلانه الفوز رغم تصدر ساندرز لاستطلاعات الرأي. ولدى استئناف حملته بمانشستر في نيو هامشير، أمس الثلاثاء، أعلن بوتيديدغ مجدداً: «أثبتنا أن رسالتنا وتنظيمنا فائزان» في إيوا، من دون أن يؤكد صراحة أنه هزم بيرني ساندرز.
أما ساندرز (78 عاماً)، زعيم الجناح اليساري من الحزب، فأعلن عن «نجاح جميل جداً» كما كانت تتوقعه استطلاعات الرأي، مؤكداً أن «هذا اليوم يشكل بداية نهاية دونالد ترامب».
ونشر فريق حملته ليل الإثنين ـ الثلاثاء بياناته الخاصة الجزئية التي تشمل حوالي 40٪ من مراكز التصويت، وهي تضعه في الصدارة بحصوله على 28.62٪ من الأصوات، يليه بوتيدغيدغ (25.71 ٪)، ثم إليزابيث وارن (18.42٪)، وهي أيضاً من الجناح اليساري للحزب. وأهم ما تكشفه هذه الأرقام -في حال تأكدت صحتها- هو الأداء السيئ لنائب الرئيس السابق جو بايدن (77 عاماً) الذي حل في المرتبة الرابعة بحصوله على 15.08 في المئة بعدما بقي لأشهر في الطليعة في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني. وتلي بايدن مباشرة السناتورة المعتدلة إيمي كلوبوشار التي لم تتقدم يوماً على المستوى الوطني.
https://news.google.com/__i/rss/rd/articles/CBMi4AFodHRwczovL3d3dy5hbHF1ZHMuY28udWsvJUQ4JUE3JUQ5JTg0JUQ5JTg1JUQ5JTg2JUQ4JUE3JUQ5JTgxJUQ4JUIzLSVEOCVBNyVEOSU4NCVEOCVBQyVEOSU4NSVEOSU4NyVEOSU4OCVEOCVCMSVEOSU4QS0lRDklODQlRDglQUElRDglQjElRDglQTclRDklODUlRDglQTgtJUQ5JThBJUQ4JUFEJUQ4JUI1JUQ5JTg0LSVEOCVCOSVEOSU4NCVEOSU4OS0lRDglQTMlRDklODIlRDklODQtJUQ5JTg1L9IBAA?oc=5
2020-02-04 19:25:41Z
52782211456295
Bagikan Berita Ini
0 Response to "المنافس الجمهوري لترامب يحصل على أقل من 1٪ من الأصوات في أيوا | رائد صالحة - القدس العربي"
Post a Comment