Search

التحقيقات الفرنسية تكشف أسباب كارثة«الطائرة الإثيوبية»..«بوينج في مأزق» - المصري اليوم

اشترك لتصلك أهم الأخبار

انتقل التحقيق الخاص بالدقائق الأخيرة على متن الطائرة الإثيوبية المنكوبة «بوينج 737 ماكس- 8» التي تحطمت، ما أسفر عن مقتل 157 شخصا بينهم 6 مصريين، إلى التسجيل الصوتى الذي يشمل أسرار ما دار في قمرة القيادة في حين تتعلق أنظار شركة بوينج وقطاع الطيران العالمى المصدوم بالنتائج، وقد يكشف التسجيل الصوتى لقائد الطائرة المنكوبة، ياريد جيتاتشيو، ومساعده الأول أحمد نور محمد، ما قاد إلى تحطم الطائرة في 10 من مارس الجارى، والذى انطوى على أوجه شبه مع كارثة نفس الطراز لطائرة تابعة لشركة «لايون إير» الإندونيسية في أكتوبر الماضى، ما أدى إلى مقتل 189 شخصا كانوا على متنها.

وتم تفريغ بيانات الصندوق الأسود للطائرة الإثيوبية المنكوبة في فرنسا، وقالت مصادر مطلعة على التحقيق لوكالة «رويترز» إن البيانات وصلت إثيوبيا، ويعتقد الخبراء أن نظاما آليا جديدا في أسطول طائرات ماكس التي تنتجها بوينج ربما يكون لعب دورا في الحادثتين مع عدم تمكن الطيارين من التغلب عليه عندما هوت الطائرة بمقدمتها، وتحطمت الطائرتان بعد دقائق من إقلاعهما بعد أن أشار الطيار في الحالتين إلى مشاكل عند الإقلاع وفقدان القدرة على التحكم في الطائرة.

وقالت الهيئة الفرنسية للتحقيق في حوادث الطيران إن مسجل بيانات رحلة الطائرة الإثيوبية أظهر أوجه تشابه واضحة مع كارثة الطائرة الإندونيسية، وتشير أوجه الشبه بين الحادثين إلى أن بوينج تأخرت في تصحيح نظام للتحكم بالطيران يُعرف باسم «نظام تعزيز خصائص المناورة» (إم سى إيه إس) الذي يعزز توازن الطائرة لمنع سقوطها، وقالت وكالة «رويترز»، عن 3 مصادر اطلعت على فحوى تسجيلات قمرة القيادة في طائرة شركة ليون إير الإندونيسية المنكوبة، قولهم إن الطيارين تصفحا دليل القيادة وهما يكافحان لفهم سبب اتجاه الطائرة للهبوط لكن لم يسعفهما الوقت قبل اصطدام الطائرة بالمياه، ويدرس المحققون في حادث الطائرة الإندونيسية عدة عوامل من بينها كيف أصدر جهاز كمبيوتر أمرا للطائرة بالنزول استجابة لبيانات من جهاز معيب، وما إذا كان الطيارون تلقوا تدريبا كافيا على الاستجابة السليمة للطوارئ.

وقال تقرير مبدئى صدر في نوفمبر الماضى، إن قائد الطائرة الإندونيسية كان يتولى أجهزة القيادة عندما أقلعت الطائرة من جاكرتا وكان الضابط الأول يتولى الاتصالات اللاسلكية، وبعد دقيقتين من الإقلاع أبلغ الضابط الأول برج المراقبة بوجود مشكلة في التحكم بالطائرة، وقال إن الطيارين ينويان الحفاظ على ارتفاع 5 آلاف قدم، وقال أحد المصادر الـ3 إن سرعة الطيران ذكرت في التسجيلات الصوتية لما جرى في قمرة القيادة، وقال مصدر ثان إن مشكلة طرأت على أحد المؤشرات أمام قائد الطائرة ولم تظهر أمام الضابط الأول، وقال المصدر الأول إن قائد الطائرة طلب من الضابط الأول فحص دليل القيادة الذي يتضمن خطوات قوائم التدقيق في الحالات غير العادية.

وفى الدقائق الـ9 التالية، حذرت أجهزة الطائرة الطيارين من أن تدفق الهواء ضعيف على جناحى الطائرة لدرجة لا تتيح للطائرة مواصلة الطيران، واستجابة لذلك انخفضت الطائرة بمقدمتها، وبذل قائدا الطائرة جهدا لرفع الطائرة لكن الكمبيوتر استمر في دفع مقدمة الطائرة لأسفل باستخدام وحدات التثبيت في ذيلها، وقال مصدر ثالث: «يبدو أن الطيارين لم يكونا على علم بأن وحدات التثبيت كانت تتحرك لأسفل، ولم يفكرا سوى في سرعة الطيران ومستوى الارتفاع، هذا كل ما تحدثا عنه»، وذكرت المصادر الثلاثة أن طاقم الطائرة الإندونيسية احتفظ بهدوئه معظم فترة الطيران، وقرب النهاية طلب قائد الرحلة من الضابط الأول تولى القيادة، بينما يفحص هو الدليل بحثا عن حل، وأوضح التقرير المبدئى أنه قبل دقيقة من اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار طلب قائدها من برج المراقبة إخلاء المسار دون ارتفاع 3 آلاف قدم وطلب الطيران على ارتفاع 5 آلاف قدم وهو ما تمت الموافقة عليه، وقال مصدران إن الضابط الأول لم يستطع التحكم في الطائرة بينما كان قائدها يحاول دون جدوى العثور على حل في الدليل، وقالت المصادر إن الطيار ظل صامتا بينما كان الضابط الأول يصيح: «الله أكبر»، ثم هوت الطائرة في المياه. وجاء في التقرير المبدئى أن طاقما مختلفا على الطائرة نفسها واجه في الليلة السابقة المشكلة ذاتها لكنه تمكن من حلها بعد تصفح 3 من قوائم التدقيق.

وتساءل خبراء السلامة عن مدى دقة فحص الجهات الرقابية لطائرات بوينج ماكس ومدى كفاية التدريب الذي حصل عليه الطيارون، وحتى الآن أوقفت الجهات الرقابية تشغيل أسطول طائرات ماكس الذي يزيد على 300 طائرة وتسليم طلبيات بنحو 5 آلاف طائرة تبلغ قيمتها أكثر من 500 مليار دولار. بينما أفادت معلومات بأن «بوينج» عينت رئيسا جديدا لوحدة الهندسة في الشركة، كما عينت مسؤولا تنفيذيا كبيرا لتولى مسؤولية التحقيقات في حادث الطائرة الإثيوبية، وقالت مصادر أمريكية إن الضغوط تزايدت على بوينج بعد أنباء أفادت بأن مدعين اتحاديين ووزارة النقل الأمريكية يدققون في كيفية تطوير طراز ماكس، وذكر مصدر أن وزارة العدل الأمريكية تفحص مراقبة إدارة الطيران الاتحادية لبوينج، كما يراقب الاتحاد الأوروبى التطورات، وتعهدت وكالة سلامة الطيران الأوروبية بالنظر في تحديث برمجيات بوينج ودراسة كل أنماط القصور في طراز بوينج 737 ماكس، وقال باتريك كى المدير التنفيذى للوكالة: «لن نسمح لهذه الطائرات بالتحليق إذا لم نجد إجابات مقبولة لكل تساؤلاتنا في هذا الصدد».

Let's block ads! (Why?)


https://www.almasryalyoum.com/news/details/1380291

2019-03-21 04:46:00Z
52781674237757

Bagikan Berita Ini

0 Response to "التحقيقات الفرنسية تكشف أسباب كارثة«الطائرة الإثيوبية»..«بوينج في مأزق» - المصري اليوم"

Post a Comment

Powered by Blogger.