
قال رئيس ولاية جوبا لاند أحمد محمد مادوبي اليوم السبت، إن إرهابيين مسلحين قتلوا 26 شخصاً، بينهم مواطنون من كينيا والولايات المتحدة وتنزانيا إلى جانب بريطاني، خلال اقتحام فندق في مدينة كيسمايو الساحلية بجنوب الصومال، في أعنف هجوم تشهده المدينة منذ طرد إرهابيي "حركة الشباب" منها في عام 2012.
وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت عند الفندق بينما كان شيوخ قبائل ونواب مجتمعين فيه مساء أمس الجمعة، ثم اقتحمه ثلاثة من المسلحين. وأكد الرائد في الشرطة محمد عبدي لوكالة "رويترز"، إن قوات الأمن استغرقت 11 ساعة لإنهاء الهجوم.
وذكر مادوبي في بيان، أن مرشحاً رئاسياً في الانتخابات المحلية التي تجرى في أغسطس، لاقى حتفه أيضاً في الهجوم. ووردت أنباء عن مقتل صحفيين اثنين على الأقل وموظف في وكالة تابعة للأمم المتحدة أيضاً.
وأعلنت "حركة الشباب" الصومالية الإرهابية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي مسؤوليتها عن الهجوم.
وأوضح مادوبي رئيس جوبا لاند، أن من بين القتلى ثلاثة كينيين وبريطانياً وأميركيين اثنين وثلاثة تنزانيين. وقال: "كان مرشح رئاسي لجوبا لاند اسمه شورية من بين القتلى أيضاً. هاجم أربعة مسلحين الفندق. أحدهم كان الانتحاري الذي فجر السيارة الملغومة، وقتل اثنان بالرصاص واعتقلت قوات أمن جوبا لاند أحدهم حياً".
وأضاف أن 56 شخصاً أصيبوا في الهجوم بينهم صينيان. وقالت الشرطة في وقت سابق إن جميع المهاجمين قتلوا.
وأكد عثمان نور، وهو من سكان كيسمايو، لرويترز أن الانفجار دمر أجزاء كبيرة من الفندق ومقار شركات قريبة، وأن قوات الأمن انتشرت في كل أرجاء المدينة.
وقالت حليمة نور، وهي من سكان المدينة أيضاً، إنها فقدت أقارب في الهجوم. وأضافت نور، وهي أم لأربعة أبناء، عبر الهاتف لرويترز "كنت أبحث عن مكان وجود ابن أخي الذي يعمل في الفندق. تسلمت جثته هذا الصباح ودفنته للتو".
وتابعت قائلة بحزن شديد "وبعد الظهر سأحضر دفن أقارب آخرين".
وأكد جاست أو حرسي وزير التخطيط في جوبا لاند على "تويتر" مقتل عدد من الصوماليين البارزين. وذكر أن بعض الأجانب كانوا يحملون الجنسية الصومالية أيضاً.
وكتب في تغريدة "نقر بأن فؤادنا انفطر لمقتلهم المفاجئ بهذا العنف. لكن تأكدوا أننا غاضبون بشدة بسبب ذلك".
وذكر مكتب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في الصومال على "تويتر" أن أحد موظفيها المحليين، ويدعى عبد الفتاح محمد، كان بين القتلى. وقالت منظمة "سادو صوماليا"، وهي منظمة محلية غير حكومية، إن مديرها التنفيذي عبد الله عيسى عبد الله قتل في الهجوم.
وقتلت الصحفية هودان نالييه التي تحمل الجنسيتين الصومالية والكندية ومؤسسة قناة (إنتجريشن تي.في) في الهجوم، كما قتل محمد سهل عمر مراسل قناة (إس.بي.سي تي.في) في كيسمايو. وقال رئيس جوبا لاند إن جامع فريد زوج نالييه قتل أيضاً.
وكتب أحمد حسين وزير الهجرة الكندي على "تويتر": "من خلال عملها كصحفية، سلطت هودان الضوء على قصص المجتمع ومساهماته الإيجابية في كندا. لقد أصبحت صوتاً للكثيرين. نشعر بحزن عميق لفقدها وجميع من قتلوا في هجوم كيسمايو".
وطُردت حركة الشباب الإرهابية من العاصمة مقديشو في 2011، وفقدت السيطرة على معظم معاقلها الأخرى بعد ذلك. كما أخرجت قوات كينية، الحركة من مدينة كيسمايو في 2012.
وما زالت "حركة الشباب" الإرهابية تشكل تهديداً أمنياً خطيراً مع تنفيذ مسلحيها تفجيرات في الصومال وكينيا المجاورة التي تشارك في قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام التي تساعد في الدفاع عن الحكومة الصومالية.
https://www.alittihad.ae/article/41252/2019/26-قتيلا-في-الهجوم-على-فندق-في-كيسمايو-بالصومال
2019-07-13 14:15:00Z
52781860377393
Bagikan Berita Ini
0 Response to "26 قتيلاً في الهجوم على فندق في كيسمايو بالصومال - الاتحاد"
Post a Comment