وسيتوقف كوتس في منتصف أغسطس عن ممارسة مهامه بصفته مدير الاستخبارات الوطنية، المنصب الذي يسمح له بالإشراف على نشاطات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ووكالة الأمن القومي (إن إس إيه) وغيرهما من أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وخلال ولايته، كان كوتس على خلاف دائم مع ترمب حول قضايا بالغة الأهمية. ويبدو أنه استبعد في بعض الأحيان من بعض الملفات، لكنه عمل على تجنب أي مواجهة مفتوحة مع الرئيس.
وأعلن ترمب على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نيته تعيين جون راتكليف أحد ممثلي ولاية تكساس في مجلس النواب، مديراً للاستخبارات الوطنية. وحالياً يشغل راتكليف مقعداً في لجان الاستخبارات والعدل والأمن الداخلي في مجلس النواب.
وكتب ترمب أن «المدعي السابق جون راتكليف سيتولى التوجيه وسيكون مصدر إلهام لعظمة البلد الذي يحبه». وشكر الرئيس الأميركي كوتس «على الخدمات العظيمة التي قدمها لبلدنا».
ورحب عدد من الجمهوريين باختيار راتكليف لقيادة الاستخبارات. وقال كيفن ماكارثي زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب إنه «سيمنح القوة والمسؤولية لدوره الجديد».
لكن في المعسكر الديمقراطي واجه اختياره انتقادات. وفي تغريدة، كتبت إليزابيث وارن المرشحة للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للرئاسة في 2020: «مدير استخباراتنا الوطنية يجب أن يكون فوق السياسة الحزبية وأن يقول الحقيقة للسلطة». وأضافت أن «جون راتكليف لا ينطبق عليه هذا الوصف».
ومن القضايا التي كانت موضع خلاف بين كوتس وترمب الشبهات بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016. فقد دعمت إدارة الاستخبارات الوطنية النتائج التي توصلت إليها الاستخبارات بوجود تدخل من هذا النوع.
كما عبر كوتس عن استيائه علناً من لقاء مغلق عقده ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في يوليو (تموز) 2018 لساعتين بحضور مترجمين فقط.
وقال كوتس حينذاك: «لو سألني كيف يمكن القيام بذلك لاقترحت طريقة أخرى».
واعترفت الاستخبارات الوطنية أيضاً بأنه لم يتم إطلاعها على مضمون الحوار بين بوتين وترمب. وقال كوتس بعد 3 أيام من هذه القمة: «لا أعرف ماذا حدث خلال هذا اللقاء».
وعبر كوتس عن رأي مختلف أيضاً بشأن الملف النووي الكوري الشمالي، في تقريره السنوي حول التهديدات القائمة في العالم.
وكتب كوتس: «ما زلنا نقدر أن كوريا الشمالية لن تتخلى على الأرجح عن كل أسلحتها النووية وقدراتها (في هذا المجال) مع أنها تسعى للتفاوض حول إجراءات لنزع جزئي للأسلحة من أجل الحصول على تنازلات أميركية ودولية كبيرة».
أما ترمب فيرى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مستعد للتخلي عن ترسانته النووية الكورية الشمالية.
وحول تنظيم داعش الإرهابي، رأى كوتس في التقرير السنوي نفسه ورغم تأكيدات ترمب المعاكسة، أن إلحاق الهزيمة بهذا التنظيم ما زال بعيداً رغم هزائمه في العراق وسوريا، وأنه يستطيع أن يتطور بسهولة في فراغ ينجم عن رحيل القوات الأميركية عن المنطقة.
https://aawsat.com/home/article/1834451/رئيس-وكالات-الاستخبارات-الأميركية-دان-كوتس-يغادر-منصبه-الشهر-المقبل
2019-07-29 09:11:05Z
52781884238500
Bagikan Berita Ini
0 Response to "رئيس وكالات الاستخبارات الأميركية دان كوتس يغادر منصبه الشهر المقبل - الشرق الاوسط Asharq Al-awsat"
Post a Comment