Search

كيف سيصوت الناخبون في إسطنبول اليوم؟ - 24.ae

عن الاحتمالات التي ستسفر عنها الانتخابات البلدية المعادة في مدينة إسطنبول التركية اليوم، كتبت الباحثة فاريبا نوا في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن نحو عشرة ملايين ناخب قد يذهبون مجدداً إلى صناديق الإقتراع بعد إلغاء نتائج انتخابات مارس (آذار) الماضي في الشهر الماضي. وفي تللك الإنتخابات، تفاجأ حزب العدالة والتنمية الحاكم بخسارة مرشحه بن علي يلديريم أمام مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو بفارق 13 ألف صوت.
إمام أوغلو نجح في تقديم نفسه على أنه رجل قادر على التواصل مع الشباب وكبار السن، العلمانيين والمتدينين، ومع الناخبين الأكراد أيضاً
وأضافت أن منصب رئيس بلدية إسطنبول، أغنى مدينة في تركيا، مهم لأنه الأساس الذي يقفز منه الشخص إلى الحياة السياسية الوطنية، على نحوٍ مماثل لرئيس بلدية نيويورك.

وبدأ الرئيس رجب طيب أردوغان حياته السياسية رئيساً لبلدية إسطنبول في 1994. ويقول آشلي أيدنتاشباش الصحافي التركي والزميل البارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن في تلك الفترة "بنى أردوغان آلية سياسية ضخمة ... وسيلة مالية وقاعدة تنظيمية... المدينة تمول السياسة".

ضربة قوية
وأشارت الكاتبة إلى أن الخسارة في الربيع الماضي شكلت ضربة قوية لأردوغان. ورفض حزب العدالة والتنمية الذي حكم المدينة في الأعوام الـ25 الأخيرة، الخسارة. وطلب من المجلس الأعلى للإنتخابات فتح تحقيق، ما أسفر عن قرار بوجود مخالفات وأمر بإعادة الإنتخابات.

 ورغم رفض غالبية سكان إسطنبول قرار الإعادة، إلا أن سينا أونور سانفير، مرتاحة للذهاب مجدداً إلى مركز الاقتراع. وقالت إنها ستصوت ليلديريم لأنها تثق في مرشح الحزب الحاكم على غرار والديها. وأضافت أنه "ساهم في بناء المجتمع".

سرقة الانتخابات
أما بالنسبة إلى حزب الشعب الجمهوري فإعادة الإنتخابات "سرقة". ولكن عوض أن يغرق مناصروه في الغضب أو يصابوا بالإحباط، خاضوا الحملة الإنتخابية بكل قوة.

ولفتت إلى أنه بالنسبة إلى رئيس البلدية السابق لمنطقة بيليكدوزو، القريبة من إسطنبول، فإن إمام أوغلو نجح في تقديم نفسه رجلاً قادراً على التواصل مع الشباب، وكبار السن، والعلمانيين، والمتدينين، ومع الناخبين الأكراد أيضاً.

ويقف حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد خلف إمام أوغلو، وقد أسفر دعم هذا الحزب لمرشح المعارضة عن فوزه في مارس (أذار) الماضي.

آراء الناخبين
واعتبر الاقتصادي نيلغون هانيالي أوغلو، أن إمام أوغلو لا يميز بين الناس ولديه رؤية. 

وسيصوت مدرب اللياقة البدنية مراد ديلي، لمرشح المعارضة. فقد مراد عمله لأن الشركة التي عمل فيها توقفت دفع رواتب. وقال إن الحزب الحاكم تراجع عن سياسات كثيرة.

وعلى سبيل المثال، أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف النساء اللواتي نظمن احتجاجاً في اليوم العالمي للمرأة الذي تحتفل به التركيات في إسطنبول منذ 17 عاماً.

كما أن اعتقالات الصحافيين والمعارضين مستمرة، ومحاكمة متهمين بالإساءة للرئيس. ويأمل ديلي أن يتمكن إمام أوغلو من الفوز ثانية، والقفز نحو العمل في السياسة على المستوى الوطني.

ونقلت الكاتبة عن الاقتصادي أتيلا يشيلادا، أن ناخبي إسطنبول يُبقون على الديمقراطية التركية حية.

وقال: "في 2010، كانت لدينا ديمقراطية جيدة جداً. نأمل أن تبقى صناديق الاقتراع، الوسيلة الوحيدة، التي من خلالها يمكن أن نعبر عن آرائنا ضد الحكومة". 

Let's block ads! (Why?)


https://24.ae/article/512827/39/كيف-سيصوت-الناخبون-في-إسطنبول-اليوم-

2019-06-23 11:16:51Z
52781827941969

Bagikan Berita Ini

Related Posts :

0 Response to "كيف سيصوت الناخبون في إسطنبول اليوم؟ - 24.ae"

Post a Comment

Powered by Blogger.