وفي هذا الإطار، يُتوقع أن يلتقي آبي أحمد قادة المجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد الإطاحة في 11 أبريل (نيسان) بالرئيس عمر البشير تحت ضغط حركة احتجاج غير مسبوقة بدأت في ديسمبر (كانون الأول).
ويُفترض أن يلتقي بعدها قادة الحركة الاحتجاجية الذين لا يزالون مصممين على الحصول على نقل السلطة إلى المدنيين.
وقال أحد أبرز قادة الاحتجاجات عمر الدقير لوكالة فرانس برس "تلقينا دعوة من السفارة الإثيوبية للقاء رئيس الوزراء الإثيوبي عند الساعة 11,00 (09,00 ت غ) وسنلبي الدعوة".
وبعد فشل المحادثات بين الجنرالات وقادة الاحتجاجات، فرّقت قوات الأمن الاثنين بالقوة اعتصاماً مستمراً منذ السادس من أبريل (نيسان) أمام مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم.
وأدت أعمال القمع إلى مقتل 113 شخصاً على الأقل، معظمهم كانوا يشاركون في الاعتصام، بحسب حصيلة أخيرة نشرتها لجنة أطباء السودان المركزية المشاركة في تحالف "إعلان قوى الحرية والتغيير" الذي يقود التظاهرات. من جهتها أفادت السلطات السودانية عن حصيلة بلغت 61 قتيلاً.
اتهم قادة الاحتجاجات "قوات الدعم السريع" المرتبطة بجهاز الأمن والمخابرات الوطني النافذ، بتنفيذ حملة القمع وإرساء مناخ من الخوف في الخرطوم.
وشبّه خبراء ومنظمات غير حكومية "قوات الدعم السريع" بقوات الجنجويد المتهمة بارتكاب فظائع في إقليم دارفور السوداني الذي شهد نزاعاً دامياً على مدى سنوات.
وفي الأيام الأخيرة، انتشر عناصر من "قوات الدعم السريع" ببزاتهم العسكرية وأسلحتهم الثقيلة في شوارع العاصمة السودانية وتجوّلوا على متن شاحناتهم الصغيرة.
وتأتي زيارة رئيس وزراء إثيوبيا غداة تعليق عضوية السودان في الاتّحاد الإفريقي "إلى حين إقامة سلطة مدينة انتقالية بشكل فعلي".
وقال الرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي باتريك كابوا إن "المجلس سيفرض آليا اجراءات عقابية على الأفراد والكيانات التي منعت إرساء سلطة مدنية".
ورحّب الاتحاد الأوروبي بموقف الاتحاد الإفريقي وطالب أيضاً بـ"وقف فوري للعنف و(إجراء) تحقيق موثوق في شأن الأحداث الإجراميّة في الأيّام الأخيرة". ورأى الاتحاد أنه "يجب استئناف المفاوضات مع تحالف الحرية والتغيير بهدف إقامة سلطة انتقالية يديرها المدنيون".
أشادت الولايات المتحدة بـ"الرسالة القوية" التي وجّهها الاتحاد الإفريقي إلى "قوات الأمن في السودان لقتل مدنيين أبرياء ولطلبه نقل السلطة إلى حكومة يديرها مدنيون".
وبعد أن أقال الجيش البشير وأوقفه في 11 أبريل (نيسان)، واصل المحتجون اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش، مطالبين برحيل الجنرالات وبنقل السلطة إلى المدنيين.
إلا أن المفاوضات بين العسكريين وقادة الاحتجاجات عُلّقت في العشرين من مايو (أيار) إذ إن كل طرف يرفض التنازل للآخر عن إدارة مرحلة ما بعد البشير الانتقالية التي يُفترض أن تستمر ثلاث سنوات.
وبعد حملة القمع، أعلن قادة الاحتجاجات قطع كل اتصال مع الجنرالات ورفض أي حوار مع المجلس العسكري الذي "يقتل الناس". ودعوا إلى "إضراب مفتوح" و"عصيان مدني" حتى "إسقاط النظام".
وبعد أن أعلن المجلس العسكري في البداية أنه يريد وقف المحادثات، أكد في وقت لاحق أنه "منفتح" على المفاوضات.
ودعت السعودية والإمارات ومصر إلى "الحوار" بين الطرفين.
https://24.ae/article/510533/رئيس-وزراء-إثيوبيا-في-السودان-لمحاولة-حلّ-الأزمة-السياسية
2019-06-07 13:01:41Z
CBMiywJodHRwczovLzI0LmFlL2FydGljbGUvNTEwNTMzLyVEOCVCMSVEOCVBNiVEOSU4QSVEOCVCMy0lRDklODglRDglQjIlRDglQjElRDglQTclRDglQTEtJUQ4JUE1JUQ4JUFCJUQ5JThBJUQ5JTg4JUQ4JUE4JUQ5JThBJUQ4JUE3LSVEOSU4MSVEOSU4QS0lRDglQTclRDklODQlRDglQjMlRDklODglRDglQUYlRDglQTclRDklODYtJUQ5JTg0JUQ5JTg1JUQ4JUFEJUQ4JUE3JUQ5JTg4JUQ5JTg0JUQ4JUE5LSVEOCVBRCVEOSU4NCVEOSU5MS0lRDglQTclRDklODQlRDglQTMlRDglQjIlRDklODUlRDglQTktJUQ4JUE3JUQ5JTg0JUQ4JUIzJUQ5JThBJUQ4JUE3JUQ4JUIzJUQ5JThBJUQ4JUE50gEA
Bagikan Berita Ini
0 Response to "رئيس وزراء إثيوبيا في السودان لمحاولة حلّ الأزمة السياسية - 24.ae"
Post a Comment