كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير لها، عن أنّ أقدم مومياوات بشرية في التاريخ ليست موجودة في مصر، ولا تنتمي للحضارة الفرعونية القديمة، وإنما توجد في صحراء أتاكاما في تشيلي بأمريكا الجنوبية، وتعود تلك المومياوات إلى شعب "تشينشورو" بأمريكا الجنوبية.
وذكرت الشبكة الأمريكية في تقريرها، أنّ شعب شينشورو استقر في الخلجان الساحلية في صحراء أتاكاما في تشيلي الحالية، نحو 7000 قبل الميلاد، وطوروا تقنية للتحنيط نحو 5000 قبل الميلاد، أي ما يقرب من 2000 سنة قبل عصر القدماء المصريين، ومع ذلك ورغم أنّ المصريين القدماء نبغوا في فن التحنيط، إلا أنّ التشينشورو كانت لهم طريقتهم الخاصة في تحنيط الموتى، وتأمل البلاد التي تحتفظ بالمومياوات في أنّ تحصل في النهاية على طلب "يونسكو" للحصول على تصنيف مواقع الدفن ضمن التراث العالمي، إذ أنّ المواقع الأثرية موجودة بالفعل في قائمة "يونسكو" المؤقتة، وقد تلقى هذه المومياوات الاهتمام الذي تستحقه إذا تم الإعتراف بها ضمن التراث العالمي.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنّ "متحف سان ميجيل دي أزابا" الأثري الذي يقع مقره في قرية صغيرة من سان ميجيل دي أزابا، بمدينة أريكا على بُعد ساعتين ونصف من سانتياجو، يحتوي على بقايا محنطة لنحو 300 شخص من "تشينتشورو"، ورغم أنّ المتحف يعرض نحو 10% فقط من مجموعتها للعرض العام، ذلك لأنه في الوقت الحالي، لا يوجد المال ولا المساحة لعرض المومياوات بطريقة لا تلحق بها الضرر، وربما بدأت عمليات التحنيط مع الأطفال والأجنة بسبب ارتفاع معدل وفيات الجنين في الصحراء الغنية بالزرنيخ.
وبحسب الشبكة الأمريكية فإنّ أكثرها انتشارًا هي المومياوات السوداء والحمراء، إذ انّ المومياوات السوداء تنطوي على تفكيك جسم الشخص الميت تمامًا ومعالجته ثم إعادة تجميعه، بما في ذلك الجلد وكل شيء، وأما الحمراء فتتم عن طريق عمل شقوق صغيرة لإزالة الأحشاء الداخلية ثم تجفيف تجويف الجسم.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أنّه من المتوقع أنّ يكون اقتراح تشيلي بوضع مواقع تشينشورو على قائمة مواقع التراث العالمي، في أيدي اليونسكو بحلول عام 2020، وفي الفترة التي تسبق ذلك التاريخ، عززت الحكومة المحلية جهودها لتعزيز السياحة الأثرية وتمكين الصيد المحلي للمجتمعات لتصبح بعد ذلك مواقع دفن تشينشورو منطقة جذب للزوار، وتوفر منطقة تم تطويرها حديثًا للسياح وسيلة ملموسة لاستعادة خطوات شينتشورو من المتحف في سان ميجيل دي أزابا إلى المواقع الأثرية في أريكا وكاليتا كاميرون القريبة، والتي تقع على بعد 70 ميلًا "113 كيلومترًا" من الجنوب، وفي الوقت ذاته ينبغي أنّ يفتتح المتحف الأثري في سان ميجيل دي أزابا جناحًا كبيرًا في عام 2020 قادرًا على استيعاب 35% من مجموعة المومياوات، ويكمن الأمل في أنّه إذا قدر التشيليون أخيرًا الأهمية العالمية لثقافة صناعة المومياء، فربما بقية العالم ستفعل ذلك أيضًا.
أخبار قد تعجبك
https://www.elwatannews.com/news/details/4140900
2019-05-02 11:58:56Z
CBMiMGh0dHBzOi8vd3d3LmVsd2F0YW5uZXdzLmNvbS9uZXdzL2RldGFpbHMvNDE0MDkwMNIBAA
Bagikan Berita Ini
0 Response to "مفاجأة.. أقدم مومياوات بشرية في التاريخ ليست للقدماء المصريين - جريدة الوطن المصرية"
Post a Comment