Search

"نهاية المطاف".. كيف علقت الصحف البريطانية على استقالة تيريزا ماي المُحتملة؟ - مصراوي

09:25 ص الخميس 23 مايو 2019

كتبت- هدى الشيمي:

اهتمت الصحف البريطانية، اليوم الخميس، بما تردد عن احتمال تقديم رئيسة الحكومة تيريزا ماي استقالتها، بعد تأكيد عدد من وزراء حكومتها أنها لن تستطيع البقاء في منصبها، وسط حالة الغضب التي تنتاب حزب المحافظين إزاء خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي والمعروفة بـ"بريكسيت"، والتي تصر عليها ماي.

وكانت ماي قد لوحت بأنها ستقدم استقالتها بعد فترة قصيرة من طرح الإجراءات التي اقترحتها على التصويت في مطلع الشهر المقبل، مهما كانت النتيجة، ولكن على ما يبدو أن استقالة زعيمة الأغلبية بمجلس العموم أندريا ليدسوم سوف تعجل بالأمر.

استقالت ليدسوم من منصبها الوزاري رفضا لنهج الحكومة، وقالت إنها لم تعد تعتقد بأنه سيساعده بلادها على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأرسلت ماي رسالة إلى الوزيرة المستقيلة أعربت فيها عن أسفها لفقدان شخص لديه "هذا الشغف والحماس والإخلاص"، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

نشرت العديد من الصحف البريطانية صورة لرئيسة الحكومة وهي جالسة في مقعد سيارتها الخلفي، والدموع تملأ عينيها بينما تنعكس صورتها في زجاج السيارة، وأشارت إلى أن ماي كانت متوجهة إلى قضاء ليلتها الأخيرة في 10 دوانينج ستريت، حيث يُقيم رؤساء الحكومة البريطانيين.

وحيدة ومنعزلة

1ربطت صحيفة ديلي ميرور بين هذه الواقعة وواقعة رحيل رئيسة الوزراء السابقة مارجرت تاتشر في التسعينيات. واستخدمت صحيفة ذا صن الصورة نفسها وقالت إن رئيسة الوزراء "تيريزا" غادرت المجلس في سيارتها بعينين مليئتين بالدموع، مُشيرة إلى أنها الآن منعزلة ووحيدة في 10 داونينج ستريت.

2

فيما نشرت صحيفة الجارديان صورة أكثر سعادة لرئيسة الوزراء، وقالت في عنوانها "متحصنة داخل 10 داونينج ستريت، ماي تتمسك بالسلطة". وأشارت الصحيفة إلى أن ماي تواجه خيارات صعبة تتمثل في الاستقالة أو اجبارها على الإقالة من منصبها.

أكدت الجارديان أن المواجهة النهائية بين ماي وباقي أعضاء حزبها المحافظ باتت وشيكة، لاسيما وأن ليدسوم هي الوزير السادس والثلاثون الذي يستقيل من منصبه تحت حكم ماي.

هشة ومثيرة للشفقة

4

ولخصت صحيفة تليجراف الأزمة في أن ماي محاصرة في 10 داونينج ستريت، بعد استقالة ليدسوم واندلاع ثورة داخل حكومتها. وقالت الصحيفة البريطانية إن ماي باتت هشة ومنتهية ومثيرة للشقفة تحاول إلصاق نفسها في داونينج ستريت.

5

إخفاقات عديدة

شنت التايمز هجوماً شرساً على رئيسة الوزراء البريطانية، وقالت إن افتقار ماي للكرامة أمر استثنائي، مُشيرة إلى أنه إذا كانت السلطة تفسد الأخلاق فإن الإرث يفسد العقول.

وتابعت الصحيفة البريطانية: "المرأة التي حلمت بهذا المنصب منذ طفولتها، أصابها الجنون بعد الاخفاقات الكبيرة التي تعرضت لها".

6

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن ماي تقضي أيامها الأخيرة في منصبها بينما يثور المجلس ضد بريكسيت، ونشرت الصحيفة تقاريرًا أفادت بأن النواب المحافظين يتوقعون أن تستقيل ماي أو تُجبر على مغادرة المنصب خلال أيام.

7

ووصفت صحيفة "آي" البريطانية ما جرى في حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي بـ"الانقلاب"، ونقلت عبارة قالها المسؤول البريطاني المحافظ ايان دنكان سميث أن "ماي وضعت الأريكة أمام الباب" في إشارة إلى أن الأمور خرجت عن السيطرة فيما يتعلق ببريكسيت، وبأنها وصلت إلى درجات التعقيد.

اعتبرت صحيفة ديلي ميل ما جرى نهاية المطاف بالنسبة لماي، ولفتت إلى أنه من المتوقع أن تعلن تفاصيل رحيلها من منصبها غدًا الجمعة.

8

فرصة أخيرة

وطالبت ماي من نواب البرلمان، أمس الأربعاء، دعم آخر خططها للخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن حزب المحافظين وأحزاب المعارضة المؤيدة لبريكسيت عارضت بشدة مسعاها الأخير للتوصل إلى تسوية لحل الأزمة السياسية المستمرة منذ أشهر.

ودعت رئيس الحكومة البريطانية النواب للتصويت على الخطة الجديدة مطلع يونيو حتى تتمكن البلاد من مغادرة الاتحاد الأوروبي هذا الصيف. وقالت في خطاب ألقته، أمس الأربعاء، أمام مجلس العموم:"فرصة بريكست كبيرة جدا وتبعات الفشل خطيرة جدا ولا تحتمل أي تأجيل".

وأشارت ماي إلى أنه في حال رفض الخطة فلن يكون أمام الجميع سوى الانقسام والمأزق، لكن النواب البريطانيون رفضوا اتفاق بريكسيت سابقا ثلاث مرات.

من جانبه اعتبر زعيم حزب العمال جيريمي كوربن أنه "لا يمكن أن ندعم مشروع القانون هذا لأن ذلك بشكل أساسي هو إعادة صياغة لما تمت مناقشته سابقاً".

Let's block ads! (Why?)


https://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2019/5/23/1572785/-نهاية-المطاف-كيف-علقت-الصحف-البريطانية-على-استقالة-تيريزا-ماي-الم-حتملة-

2019-05-23 07:25:00Z
52781780563207

Bagikan Berita Ini

0 Response to ""نهاية المطاف".. كيف علقت الصحف البريطانية على استقالة تيريزا ماي المُحتملة؟ - مصراوي"

Post a Comment

Powered by Blogger.