لبنان في «العناية الفائقة» ودياب يبدأ التشكيل - Alkhaleej Newspaper صحيفة الخليج

بيروت: «الخليج»

فيما تتجه مختلف قوى «14 آذار» اللبنانية إلى مقاطعة الحكومة الجديدة، أنهى رئيس الوزراء المكلف حسان دياب استشاراته النيابية غير الملزمة، في مجلس النواب، وأعلن أنه لن يعتذر عن تشكيل الحكومة، مؤكداً أن «لبنان في العناية الفائقة، ويحتاج إلى كل جهد ممكن من القوى السياسية والحراك الشعبي»، وأنه سيشرع في تشكيلها في فترة قد تكون أقل من 4 إلى 6 أسابيع، وسط توجه لتشكيل حكومة «تجمع كل الألوان»، تقول مصادر سياسية: إن رئيس الحكومة المكلف سيقارب ما سمعه من اقتراحات نيابية بانفتاح كلي؛ ليبني عليها في تأليف الحكومة التي يأمل ألا يطول أمدها على غرار ما يجري في مراحل تأليف الحكومات السابقة منذ عام 2008.

أكد دياب في مؤتمر صحفي، أمس، أنه يقف مع مطالب الحراك في البلاد، مشيراً إلى أن حكومته ستكون مستقلة، ومشكلة من اختصاصيين. وأضاف: إنه يهدف إلى تشكيل حكومة مؤلفة من 20 وزيراً، من مستقلين واختصاصيين يتم الاتفاق عليهم من الجميع، وأنه سيزور دار الفتوى «بالوقت المناسب».

وبالمقابل، أعلنت كتلة «تيار المستقبل» رفض المشاركة في الحكومة الجديدة. وقال أعضاء في الكتلة، التي يتزعمها سعد الحريري، إثر لقاء دياب، إنهم أبلغوا دياب بقرارهم الإعراض عن المشاركة في الحكومة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وأضاف متحدث باسمهم: «تمنينا أن يكون تأليف الحكومة من اختصاصيين مستقلين». وتعد كتلة «المستقبل» ثاني أكبر الكتل النيابية في البرلمان اللبناني، وتضم 19 نائباً. وشكلت سابقاً مع «القوات» و«الكتائب» و«اللقاء الديمقراطي» كتلة «14 آذار» التي كانت من تداعيات اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

وأكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعد لقائه وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية دايفيد هيل «لا نريد شيئاً من الحكومة، ونتمنى أن تكون ناجحة» وقال جعجع: «مع احترامي للرئيس نبيه بري؛ لكن الجميع لا يجب أن يكون في الحكومة لتتمكن من فعل شيء ما، ويجب قيام حكومة جديدة كلياً من أخصائيين مستقلين».

وأضاف: «المجتمع الدولي لديه تجارب سيئة مع لبنان، وبالتالي لن يضع قرشاً واحداً إن لم يكن متأكداً من أنه سيصل إلى الشعب اللبناني»، معتبراً أن «المسألة المهمة اليوم هي الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي وليس فرقاء 8 و14 آذار».

وأعلنت كتلة «اللقاء الديمقراطي» التي يتزعمها تيمور جنبلاط نجل النائب والوزير السابق وليد جنبلاط الامتناع عن المشاركة في الحكومة المقبلة، واستشارات التأليف، وقالت في بيان: «في هذه اللحظة الحساسة والمصيرية التي يمر بها وطننا لبنان، يبدو أن المعنيين بالشأن الحكومي يقاربون العملية بالطرق التقليدية التي لا ترقى إلى مستوى التحديات، ولا تأخذ بعين الاعتبار حجم الانقسامات الخطرة والتشنجات بين اللبنانيين؛ حيث يزداد الشرخ وتتفاقم الأوضاع، ويحتقن الشارع أكثر وأكثر بما ينذر بالأسوأ».

وأعلن رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل أن «السلطة تريد أن تكمل بفرض رغبتها في المؤسسات الدستورية»، معتبراً أن «هذا مسار خاطئ في وقت الشعب اللبناني يصاب بالفقر»، مضيفاً: «إذا أردنا أن نرد الحق إلى الشعب اللبناني يجب أن نذهب إلى الانتخابات النيابية المبكرة التي تسمح للشعب اللبناني أن يقرر من سيكون في هذه السلطة».

وأعلن رئيس البرلمان، نبيه بري، أمس، أنه بحث مع دياب بالإطار الحكومي من حيث الماهية والعدد وتوزع الحقائب: وأكد برنامج الحكومة، لاسيما لجهة محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي، ودائماً على أن يكون تشكيلها مناسبة للم الشمل، وبالتالي الإصرار على تمثيل جميع الشرائح، بدءاً من الشرائح البرلمانية، وانتهاء بالقوات، ومروراً بالاشتراكي.

وطالب عضو كتلة «التنمية والتحرير» التابعة لبري، النائب أنور الخليل، بعد لقاء الكتلة رئيس الحكومة المكلف، بضرورة التعجيل بتشكيل حكومة تسرع في اتخاذ الإجراءات والإصلاحات المطلوبة، وتكون جامعة من كل الجهات، وأن يسعى دياب إلى تمثيل حتى من لم يسمه في الاستشارات النيابية الملزمة.

Let's block ads! (Why?)

https://news.google.com/__i/rss/rd/articles/CBMiS2h0dHA6Ly93d3cuYWxraGFsZWVqLmFlL2Fsa2hhbGVlai9wYWdlL2FlMmQwNWUxLTVmNDgtNDUwYy1iYjFjLTAyNWUwNmYyODM3ZtIBAA?oc=5

2019-12-21 21:59:58Z
52782121638490

Bagikan Berita Ini