Search

صحف عربية: الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق يقلق العالم - 24.ae

أبرزت عدد من التقارير خطورة الوضع السياسي في منطقة شرق المتوسط عقب الاتفاق الذي وقعته تركيا مع حكومة الوفاق أخيراً، وهو الاتفاق الذي حذرت منه عدد من الأوساط العسكرية والسياسية الليبية في ظل خطورة تداعياته على استقرار المنطقة. ووفقاً لصحف عربية صادرة، اليوم الجمعة، فإن تداعيات الاتفاق لا تتوقف عند ليبيا بل مصر وعدد من الدول الأوروبية، وهو ما دفع ببعض من الصحف المصرية إلى التأكيد على أن الاتفاق يمثل إعلاناً صريحاً للحرب على مصر التي تستعد لأي مواجهة عسكرية ضد تركيا.

قدرة عسكرية
تزامناً مع الإعلان عن الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق، قال اللواء فرج المهدوي، رئيس أركان القوات البحرية في الجيش الوطني الليبي، إن "هناك تنسيقاً كاملاً بين مختلف قطاعات الجيش، وفي مقدمتها القوات الجوية"، مشيراً إلى أن قواته قادرة على تدمير أي هدف يهدد البلاد، أو يمنع جيشها الوطني من استكمال معركته في تطهير وتحرير العاصمة من قبضة ميليشيات حكومة الوفاق الإرهابية برئاسة فائز السراج.

وبرر اللواء المهدوي في حوار خاص له مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن القوتين الجوية والبحرية الليبية تتعاونان مع البحرية اليونانية لرصد تحركات السفن المنطلقة من الموانئ التركية على مدار الساعة.

وتطرق المهدوي إلى الاتفاقية الموقعة بين تركيا من جهة وبين حكومة الوفاق من جهة أخرى قائلاً إن "أخطر تداعيات الاتفاقيات الموقعة أخيراً بين السراج وتركيا، هو أنها تسمح بفتح معبر جديد، تدفع من خلاله أنقرة بمزيد من الأسلحة والعناصر الإرهابية، مما يهدد تقدم جيشنا الوطني في معركته بطرابلس".

وقال المهدوي في هذا الحوار إن "إغراق هذه السفن يظل الخيار الأفضل توقيفها، ومصادرة ما تحمله"، متابعاً: "سيثبت توقيف هذه السفن المشبوهة للعالم جدية تحذيراتنا، وأحاديثنا عن قيام تركيا بنقل السلاح والعناصر الإرهابية من (دواعش) وغيرهم إلى ليبيا".

تحدي الحسم
من ناحية أخرى أبرزت صحيفة "العرب" اللندنية الرؤية الاستراتيجية للتطورات الحاصلة الآن في ليبيا، مشيرة إلى أن الأوساط السياسية تؤكد على أن الوقت لم يعد في صالح قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر خاصة مع بدء العد التنازلي لوصول القوات التركية إلى غرب ليبيا لمساندة الميليشيات المتحالفة مع حكومة "الوفاق" الواجهة السياسية لتيار الإسلام السياسي.

ونبهت الصحيفة إلى موافقة المجلس الرئاسي على تفعيل مذكرة التفاهم الأمني الموقعة مع تركيا، وهو ما يعني أن أنقرة على وشك إرسال قواتها إلى ليبيا بموجب الاتفاقية الأمنية والعسكرية التي وقعها مع حكومة الوفاق.

ورصدت الصحيفة ما نشرته بعض التقارير الإعلامية التي أشارت إلى إن التحضيرات بدأت منذ فترة في تركيا لإرسال قوات إلى ليبيا.

وقالت الصحيفة إن "من شأن نشر جنود أتراك تغيير موازين القوى لصالح الميليشيات التي استنزف الجيش قوتها على مدى 9 أشهر، ورصدت الصحيفة تساءل مراقبون عن رد فعل كل من مصر والجزائر في صورة ما وجدتا القوات التركية على حدودهما وهل يدفع هذا التطور الخطير القاهرة لتعزيز وجودها العسكري لدعم الجيش والجزائر لتغيير موقفها الذي يعتبر منحازاً للميليشيات والإسلاميين.

مصر والحرب
وقالت صحيفة "الدستور" المصرية أن المذكرة الخاصة بتعزيز التعاونين العسكري والأمني بين تركيا والسراج تحمل الكثير من الرسائل والقرارات الدقيقة والهامة، أبرزها إنها تقضى بـ"إنشاء قوة للاستجابة السريعة، تتولى نقل الخبرات والدعم التدريبي والاستشاري والتخطيطي والمعدات من الجانب التركي"، فضلاً عن عدد من القرارات التي تسعى إلى تقنين صريح للوصاية التركية على ليبيا.

وقالت الصحيفة إن "كل المعلومات والمؤشرات تؤكد أن استعدادات تركيا للتدخل في ليبيا تجرى على قدم وساق، الأمر الذي يفرض على مصر اتخاذ عدد من الخطوات أولها ضرورة طمأنة الرأي العام القلق، إلى سلامة إدارة مصر لهذه الأزمة، فضلاً عن أهمية رسالة المناورة التي أجرتها البحرية المصرية رداً على الإجراء التركي والتي اعتبرتها الصحيفة تمثل إنذاراً بالغ الوضوح على غطرستها.

ونبهت الصحيفة أيضاً إلى أن التنسيق المصري مع الأوروبيين بالغ الفاعلية، مشيرة إلى أن اليونان سحبت اعترافها بالسراج وطردت السفير الليبى واستقبلت عقيلة صالح رئيس البرلمان، وعقدت اتفاقية لإغلاق الممر البحري الرابط بين جزيرة كريت اليونانية والحدود البحرية الشرقية لليبيا أمام السفن التركية، فضلاً عن رفض الدول الأوروبية لهذا الاتفاق وعلى رأسها فرنسا أو إيطاليا، واختتمت الصحيفة هذا التقرير بالقول إن "مصر تواجه التحدى التركى وتستعد للحرب".

خطورة
ورغم طرح عدد من التقارير لقضية تهديد الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق أو قوات الجيش التركي للأمن المصري أو أمن دول الجوار الليبي، قال السياسي والحقوقي الليبي محمد صالح اللافي، إن "اي توقعات بإمكانية اشتعال المواجهات بين هذه الميليشيات أو القوات التركية من جهة وأي قوات أخرى من جهة أخرى أمر مستبعد، موضحاً أن "تلويح تركيا بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا ليس إلا مجرد تهديدات فقط".

وأشار في حديث له مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية إلى أن الجانب التركي ينظر للموقف الليبي من زاوية الاستفادة الاقتصادية دون الانجرار خلف أي عواقب عسكرية قد تجر تركيا لمزيد من الانهيار الاقتصادي، ولفت اللافي إلى أن التحالفات الدولية بدأت تظهر دعمها للبرلمان الليبي سياسياً، فضلاً عن ثناء الكونغرس الأمريكي على الدور البارز للقيادة العامة للجيش الليبي في حربه على الارهاب، وهو ما سيجعل تركيا قلقة من المساس بسيادة ليبيا على الاقل الآن. 

Let's block ads! (Why?)


https://news.google.com/__i/rss/rd/articles/CBMirQJodHRwczovLzI0LmFlL2FydGljbGUvNTQxNjY0LyVEOCVCNSVEOCVBRCVEOSU4MS0lRDglQjklRDglQjElRDglQTglRDklOEElRDglQTktJUQ4JUE3JUQ5JTg0JUQ4JUE3JUQ4JUFBJUQ5JTgxJUQ4JUE3JUQ5JTgyLSVEOCVBNyVEOSU4NCVEOCVBQSVEOCVCMSVEOSU4MyVEOSU4QS0lRDklODUlRDglQjktJUQ4JUFEJUQ5JTgzJUQ5JTg4JUQ5JTg1JUQ4JUE5LSVEOCVBNyVEOSU4NCVEOSU4OCVEOSU4MSVEOCVBNyVEOSU4Mi0lRDklOEElRDklODIlRDklODQlRDklODItJUQ4JUE3JUQ5JTg0JUQ4JUI5JUQ4JUE3JUQ5JTg0JUQ5JTg10gEA?oc=5

2019-12-20 07:07:57Z
52782122624894

Bagikan Berita Ini

Related Posts :

0 Response to "صحف عربية: الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق يقلق العالم - 24.ae"

Post a Comment

Powered by Blogger.